البنت الحلوه .. ق قصيره
كتبهاقاسم غزيز ، في 17 أبريل 2008 الساعة: 00:57 ص
البنت الحلوة
حاولت كثيرا سرد الحكاية على أمي دون أن أجد الجرأة اللازمة., وبدا لي أن السؤال يوما بعد يوم يكبرأمامى ويكبر الى أن انطلق مباشرا ودون تمهيد, غير أنها كانت ساعة رضا.."أمي .. هو غلط أن الولد يضحك للبنت والبنت تضحك له..؟"
بادرتني بفرحة.. " ومين دى يا قلب أمك اللي بتضحك لك ..؟"
أخبرتها أنهما زميلان لي في المدرسة, وأن المدرس ضرب الولد على وجهه مرتين, سمعتها دون أن تقاطعني تكسر يده, وواصلت محزونا مهموما.." نقله الى الجهة الأخرى من الفصل , ونهر البنت بعنف وهددها بإبلاغ والدها .." ..قاطعتني امى بقولها "اذهب وانظر الى طعام الطير وماءه و.." أعرف عادتها حين تفقد حماسها لحكاياتي الصغيرة , وتعلمت منها , ذهبت مباشرة الى بعض أقراني ..كان على أن أطلب بعض المسرة , دون حتى أن أفكر فيما تقول , "أنا مالي وشأن أفراخك أنت يا أم الفراخ و..العيال.."
في هذا الوقت من العام تمتلئ أجران القرية بحصاد القمح , وفى هذه الساعة تمتلئ أجران القمح بأمثالي نلعب حتى يخيم الليل , في الطريق الى هناك .. كان صوت امى يصدح بنظافة الملابس والواجبات المدرسية والامتحانات وغضب أبى و….ولى اهتمام آخر لهذا اليوم..
أحد زملاء الصف تلقاني يضحك وهو يخبرني أن والدي زميلينا تشاجرا هنا في الجرن منذ قليل وذهبا معا الى العمدة …. الذي أدهشه وادهشنى معه أن_ والعهدة عليه _والد الولد كان يضحك ويضرب كفا بكف , بينما والد البنت يكاد ينفجر من أجنابه..وحين سألته في حيرة "..لم كل هذا ..؟" بدا عليما ببواطن الأمور: "سألت أبى سؤالا كهذا فبادرني بكف أراني برق الشتاء , وسألني ..ماذا لو ضحكت أختك لولد غريب ؟ ..طبعا لم أجب غير أنى فهمت أن الأمر كبير..ونحن الصغار" وراح صاحبي يتحسس الجانب الأيسر من وجهه ثم رفع عيناه الى مبتسما وراح يقلد شيخ الجامع حين عرضوا عليه الأمر ؛.."تربع واعتدل ثم قال "..آه..هذا ما جناه علينا التعليم المشترك..نظرة..فابتسامة..فموعد فلقاء..ثم مصيبة سوداء " .
وراح السؤال يكبر ..ماهى المصيبة السوداء..؟
حين انضم إلينا ثالث أكبر قليلا بدالي أن الجواب لاحت بشائره :"مش عارفين إيه هي المصيبة السوده .. ؟ "انتظر قليلا وشملنا بابتسامه خبيثة ثم …."..لما يتقابل الولد مع البنت في مكان خالي أوحته ضلمة ..تحمل البنت وتكبر بطنها..ثم تفرغ … ولد أوبنت.. هي دى المصيبة السودة .." قلت مع اتساع دوائر الحيرة امامى: "
وهل الحمل والولادة مصيبة سوده ..؟ أنا وأنت..وهذا.. مصائب سوده ؟ أقابل البنات في شارعنا كل يوم , و.. ؟؟؟؟؟"
وراح السؤال يكبر ويتضخم ..كيف نكون نحن الثلاثة مصائب ؟ وكيف تحدث هذه المصائب , و ..و ,بعد أن اكتفى من الضحك من تساؤلاتي ,عاد يفسر ما أغلق على فهمه فقال أننا لسنا نحن المصائب المقصودة , لكنها تلك المصائب التي تأتى دون زواج عند المأذون .. عمنا الشيخ راشد ,وعندما يكبر الولد والبنت .. ليس في هذه السن الصغيرة, أما كيفية حدوث ذلك فأمر أحجم عن شرحه الولد الثالث بتعال لم أفهمه , لكنه أشار على أن أذهب الى الشيخ راشد لأسأله أو حتى والدي .. وأضاف الولد الثاني وقد أنيرت له الطريق على مايبدو ؛أن أسأل الدايه أم يوسف ..رجوته أن ياتى معي لنسأل الدايه أم يوسف ؛فتراجع مندهشا من جديتي في الأمر واصرارى …!
وأمام اصرارى أعلن بكل صرامة انه لا ينوى أن يرى برق الشتاء إلا في موعده ومولده بين الغيوم . قاسم عزيز
حاولت كثيرا سرد الحكاية على أمي دون أن أجد الجرأة اللازمة., وبدا لي أن السؤال يوما بعد يوم يكبرأمامى ويكبر الى أن انطلق مباشرا ودون تمهيد, غير أنها كانت ساعة رضا.."أمي .. هو غلط أن الولد يضحك للبنت والبنت تضحك له..؟"
بادرتني بفرحة.. " ومين دى يا قلب أمك اللي بتضحك لك ..؟"
أخبرتها أنهما زميلان لي في المدرسة, وأن المدرس ضرب الولد على وجهه مرتين, سمعتها دون أن تقاطعني تكسر يده, وواصلت محزونا مهموما.." نقله الى الجهة الأخرى من الفصل , ونهر البنت بعنف وهددها بإبلاغ والدها .." ..قاطعتني امى بقولها "اذهب وانظر الى طعام الطير وماءه و.." أعرف عادتها حين تفقد حماسها لحكاياتي الصغيرة , وتعلمت منها , ذهبت مباشرة الى بعض أقراني ..كان على أن أطلب بعض المسرة , دون حتى أن أفكر فيما تقول , "أنا مالي وشأن أفراخك أنت يا أم الفراخ و..العيال.."
في هذا الوقت من العام تمتلئ أجران القرية بحصاد القمح , وفى هذه الساعة تمتلئ أجران القمح بأمثالي نلعب حتى يخيم الليل , في الطريق الى هناك .. كان صوت امى يصدح بنظافة الملابس والواجبات المدرسية والامتحانات وغضب أبى و….ولى اهتمام آخر لهذا اليوم..
أحد زملاء الصف تلقاني يضحك وهو يخبرني أن والدي زميلينا تشاجرا هنا في الجرن منذ قليل وذهبا معا الى العمدة …. الذي أدهشه وادهشنى معه أن_ والعهدة عليه _والد الولد كان يضحك ويضرب كفا بكف , بينما والد البنت يكاد ينفجر من أجنابه..وحين سألته في حيرة "..لم كل هذا ..؟" بدا عليما ببواطن الأمور: "سألت أبى سؤالا كهذا فبادرني بكف أراني برق الشتاء , وسألني ..ماذا لو ضحكت أختك لولد غريب ؟ ..طبعا لم أجب غير أنى فهمت أن الأمر كبير..ونحن الصغار" وراح صاحبي يتحسس الجانب الأيسر من وجهه ثم رفع عيناه الى مبتسما وراح يقلد شيخ الجامع حين عرضوا عليه الأمر ؛.."تربع واعتدل ثم قال "..آه..هذا ما جناه علينا التعليم المشترك..نظرة..فابتسامة..فموعد فلقاء..ثم مصيبة سوداء " .
وراح السؤال يكبر ..ماهى المصيبة السوداء..؟
حين انضم إلينا ثالث أكبر قليلا بدالي أن الجواب لاحت بشائره :"مش عارفين إيه هي المصيبة السوده .. ؟ "انتظر قليلا وشملنا بابتسامه خبيثة ثم …."..لما يتقابل الولد مع البنت في مكان خالي أوحته ضلمة ..تحمل البنت وتكبر بطنها..ثم تفرغ … ولد أوبنت.. هي دى المصيبة السودة .." قلت مع اتساع دوائر الحيرة امامى: "
وهل الحمل والولادة مصيبة سوده ..؟ أنا وأنت..وهذا.. مصائب سوده ؟ أقابل البنات في شارعنا كل يوم , و.. ؟؟؟؟؟"
وراح السؤال يكبر ويتضخم ..كيف نكون نحن الثلاثة مصائب ؟ وكيف تحدث هذه المصائب , و ..و ,بعد أن اكتفى من الضحك من تساؤلاتي ,عاد يفسر ما أغلق على فهمه فقال أننا لسنا نحن المصائب المقصودة , لكنها تلك المصائب التي تأتى دون زواج عند المأذون .. عمنا الشيخ راشد ,وعندما يكبر الولد والبنت .. ليس في هذه السن الصغيرة, أما كيفية حدوث ذلك فأمر أحجم عن شرحه الولد الثالث بتعال لم أفهمه , لكنه أشار على أن أذهب الى الشيخ راشد لأسأله أو حتى والدي .. وأضاف الولد الثاني وقد أنيرت له الطريق على مايبدو ؛أن أسأل الدايه أم يوسف ..رجوته أن ياتى معي لنسأل الدايه أم يوسف ؛فتراجع مندهشا من جديتي في الأمر واصرارى …!
وأمام اصرارى أعلن بكل صرامة انه لا ينوى أن يرى برق الشتاء إلا في موعده ومولده بين الغيوم . قاسم عزيز
تعليقات
إرسال تعليق