المشاركات

عرض المشاركات من 2020
                                  رابطه      فيما يسمع النائم ؛ جاءنى صوتها واهنا رقيقا .. توقفت قليلا عند الباب .. دفعته برفق سنواتها القليله ، و تقدمت .. فيما زلت مغمض العينين اتابع .. نادت بلطف و لم تهتم بأن أجيب .. تسلقت فراشى .. اعتلتنى .. تلهت قليلا بخال نابت على أنفى ؛ تحسسته .. حاولت ازالته .. حين لم تجد سبيلا ؛ أسندت رأسها إلى صدرى ، و احاطتنى بذراعين صغيرين .. و نامت .
                                    هذه الليلة كثيرا ما كان يهمس فى أدنى يان هناك أمر ما خاطىء جدا , و يجب إصلاحه .. و ينتابنى القلق فعليا حتى اعثر عليه فى غياهب ذاكره عتيقه ما تزال تختزن المزيد من أشيائى الحميمه و المؤلمه حد الجراح الداميه ...   الليله كان الهمس ملحاحا و مدويا حد الهوس .. افقدنى الحاحه مذاق طعامى و شرابى و جعل ساعات نومى القليله جدا متقطعه و قلقه ؛ تتخللها هواجس لعينه لا يمكن ترجمتها رغم اثرها المدمر لاعصابى .. فى هده الليله أيقنت اننا كائنات لاتعيش فى موطنها الاصلى , و لا تبدو بمظهرها المادى المعروف و المعتاد فى سمتها الحقيقى .. من أين يأتى هدا الصوت الدى لا يسمعه سواك و يقض مضجعك بهكدا طريقه ؟! صوت يخبرك بامور لا يمكنك الاطلاع عليها بإمكانيات جسدك المحدوده و التى اعتدناها و تعودنا ان تكون هى كل قدراتنا , بل و منتهى أمانينا ؟! كانت أميرتى تتلقانى و أتلقاها بفرح يغمرنى و يفيض عليها محبة و امتنانا ..   قالت أن أمرا ما قد يشغلها قليلا , و قلت ؛ لا بأس .. و كان هذا آخر ما كان بيننا ؛ و أول ماكان من هذا الصوت الصارخ فى وجدانى بهمسه الملحاح .. يذكرنى يليلة أخبرتنى ف