المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٤

ليس بعد .. قصه قصيره

ليس بعد ... ينتابنى خجل عارم كلما لمحتنى انظر اليها .. وعود من الخشب ينغز فى صدرى كلما طاف بى خيالها أو شعرت بوجودها فى الميدان الواسع .. مرات قليله تواجدت بها فى الميدان الشهير ؛ لكنها و من أول مرة رأيتها جذبتنى عيناها المتحفزه  , و قصة شعرها  البسيطه التى تقف به عند كتفيها ,  منسدلا ناعما  و تبدو سعادته  و هو يزين و جهها  نحاسى اللون و عودها المنحوت بسلاسه من عاج طرى .. هل هناك عاج طرى؟  اراها كذلك و لا يلومننى أحد  و هل هناك عاج نحاسى .؟ .. لا أحتمل أن يقيم وصفى لها أحد .. و لن أصف لكم مزيدا منها , فهى أثيرتى أنا و لا دخل  لاى كان ..    فى كل مرة  يأخذنى الشوق الى هناك , انشغل بالبحث عن و جهها ممنيا نفسى - فقط -  بابتسامتها الحلوه  حين تلتقى عينانا , و أشم ريحها و أشعر بها  قبل أن أراها , و لا أطمع فى مزيد  .. فهى دائما منشغله بعمل يبدو هام للغايه ,  تعمل كما يبدو لى  ضمن منظمه خيريه تهتم بأمر المصابين و أهالى شهداء الثوره  و بمن يسوقهم حظهم العاثر الى أيدى الشرطه  محبوسين أو مساجين ,  تتبدل مجموعتى فى كل مرة أحل بها للميدان .. فمرة مجموعة من "الدستور " و مرة

"عزاء" .. قصه قصيره

صورة
ذهبت إليه فى معرضه أواسيه ... و أنا أعلم يقينا أن جراحه لا تلتئم ببساطه .. رفع وجهه نحوى من مقعده  و أفرج عن بعض اسنانه الصفراء ثم أشار إلى مقعد بجواره  , و بدا مرتاحا لوصولى .. سألته : هل انتهيت من  ثلاثية العزاء ؟  هز رأسه و لم ينبس بكلمه .. و جدتنى حائرا مضطربا و انا أحاول إيجاد مدخلا إليه .. كان الذهاب إلى المدينه فى مثل هذه الاوقات ؛ مستهجنا و و مثيرا للتساؤل و العجب .. و أعلم انه لا يهتم كثيرا بما يراه الآخرون حين تطرأ لذهنه فكره من اى نوع , هاتفنى يومها عصرا و هو فى الطريق اليها مخبرا بوجهته فاندهشت كثيرا .. فمنذ الرابعه  على هذا الطريق تبدأ  اجراءات الحذر و الترقب و هو يعتمد على  ذهابه وإيابه اليومى  ؛ و كأنه سائق لسيارة أجره يعرف أهل الطريق و يعرفونه بسيارته المميزه ؛  المرسيدس القديمه  عصيه على التخلى عنها لمن ألفها .. و سيارته سماوية اللون براقه و ثيرة الفراش  واسعه وكأنها صالون قصر, زودها بكل الكماليات المتاحه  و كأنه ينوى أن يكتفى بها دون مسكنه , ما إن يجلس الى مقودها  يبدو و كأنه  ملك الدنيا و ما فيها .. أرى هذا فى عينيه و ارتياحه حين يسند الى ظاهر المقعد ظهره و يم