المشاركات

عرض المشاركات من 2014

"غيبوبه " ... قصه قصيره

غيبوبة كانت لدى رغبة  شديدة في حك مكان ما من جسدي لا استطيع تحديده على وجه اليقين .. لكن ما أثار دهشتي وحيرتي أيضا ؛ كان أمرا آخر.. حين أحاول تحريك يمناي أصدر أمرا لا ينفذ ..  واصدر أمرا ليسراى .. لا ينفذ .. يملؤني شعور مفزع بوجود ما يشبه المؤامرة من هذه الأطراف  .. ولكي اتاكد من الأمر ..  فكرت في ثنى ساقي اليسرى لتنفيذ هذه الحكة بعقبى - إن كان ممكنا هذا - لكنها أيضا لا تطاوع مجرد الحركة .. لم  يبق إذن سوى راسي ..  فقط أردت استطلاع الأمر .. !؟ ماذا يحدث هناك عند هذه المنطقة التي تزداد رغبتي في حكها ..  حتى راسي لا تطاوعني .. الآن  ..  يبدو أن المؤامرة اكتملت ,  وبدأت أخسر نفوذي وسلطاني .. أنا سيد هذه الجوارح و الحواس .. ولا تطيعني أيا منها فماذا يعنى ذلك سوى اننى خسرت هذا كله .. هل هي الوفاة .. ؟  فما حاجتي إذن الى هذه الحكة اللعينة ؟!! بخفة الفراشات وجدتني أراقب جمعا من الناس يرتدون أزياء متشابهة  , اعرف بعضهم خاصة تلك النحيلة الرقيقة ذات الشعر الأصفر .. كانت إحدى خصلاته تطل من خلفها في عناء, والفتاة الأخرى .. لا أتذكرها, أما الرجال الثلاثة .. فأحدهم يفرض أوامره فقط بإيماءة ه

ليس بعد .. قصه قصيره

ليس بعد ... ينتابنى خجل عارم كلما لمحتنى انظر اليها .. وعود من الخشب ينغز فى صدرى كلما طاف بى خيالها أو شعرت بوجودها فى الميدان الواسع .. مرات قليله تواجدت بها فى الميدان الشهير ؛ لكنها و من أول مرة رأيتها جذبتنى عيناها المتحفزه  , و قصة شعرها  البسيطه التى تقف به عند كتفيها ,  منسدلا ناعما  و تبدو سعادته  و هو يزين و جهها  نحاسى اللون و عودها المنحوت بسلاسه من عاج طرى .. هل هناك عاج طرى؟  اراها كذلك و لا يلومننى أحد  و هل هناك عاج نحاسى .؟ .. لا أحتمل أن يقيم وصفى لها أحد .. و لن أصف لكم مزيدا منها , فهى أثيرتى أنا و لا دخل  لاى كان ..    فى كل مرة  يأخذنى الشوق الى هناك , انشغل بالبحث عن و جهها ممنيا نفسى - فقط -  بابتسامتها الحلوه  حين تلتقى عينانا , و أشم ريحها و أشعر بها  قبل أن أراها , و لا أطمع فى مزيد  .. فهى دائما منشغله بعمل يبدو هام للغايه ,  تعمل كما يبدو لى  ضمن منظمه خيريه تهتم بأمر المصابين و أهالى شهداء الثوره  و بمن يسوقهم حظهم العاثر الى أيدى الشرطه  محبوسين أو مساجين ,  تتبدل مجموعتى فى كل مرة أحل بها للميدان .. فمرة مجموعة من "الدستور " و مرة

"عزاء" .. قصه قصيره

صورة
ذهبت إليه فى معرضه أواسيه ... و أنا أعلم يقينا أن جراحه لا تلتئم ببساطه .. رفع وجهه نحوى من مقعده  و أفرج عن بعض اسنانه الصفراء ثم أشار إلى مقعد بجواره  , و بدا مرتاحا لوصولى .. سألته : هل انتهيت من  ثلاثية العزاء ؟  هز رأسه و لم ينبس بكلمه .. و جدتنى حائرا مضطربا و انا أحاول إيجاد مدخلا إليه .. كان الذهاب إلى المدينه فى مثل هذه الاوقات ؛ مستهجنا و و مثيرا للتساؤل و العجب .. و أعلم انه لا يهتم كثيرا بما يراه الآخرون حين تطرأ لذهنه فكره من اى نوع , هاتفنى يومها عصرا و هو فى الطريق اليها مخبرا بوجهته فاندهشت كثيرا .. فمنذ الرابعه  على هذا الطريق تبدأ  اجراءات الحذر و الترقب و هو يعتمد على  ذهابه وإيابه اليومى  ؛ و كأنه سائق لسيارة أجره يعرف أهل الطريق و يعرفونه بسيارته المميزه ؛  المرسيدس القديمه  عصيه على التخلى عنها لمن ألفها .. و سيارته سماوية اللون براقه و ثيرة الفراش  واسعه وكأنها صالون قصر, زودها بكل الكماليات المتاحه  و كأنه ينوى أن يكتفى بها دون مسكنه , ما إن يجلس الى مقودها  يبدو و كأنه  ملك الدنيا و ما فيها .. أرى هذا فى عينيه و ارتياحه حين يسند الى ظاهر المقعد ظهره و يم

تساؤلات مشروعه ..؟

صورة
تساؤلات .. ؟ هل جاء اليوم الذى تضع فيه جماعه - صنيعه لمحتل   - راسها براس دوله محوريه و صانعه لاحدى حضارات العالم القديمه  ؛ تضم ما يناهز 90 مليون نسمه ؟ هل هنا الى هذه الدرجه ؟!!! هل هذه المعلومات  المتواتره عن تورط حماس فيما يحدث بمصر   ؛ حقيقيه ام انها مجرد تصدير ازمه كما يزعم المتحدث باسمها ؟؟    نحن نتناقل هذه التخمينات منذ بداية الثوره , و فى عرف رجل الشارع كان الاحتمال اكبر اتساعا من اجهزته الامنيه  ؛ عن تمازج هذه الجماعه مع  تنظيم الاخوان .. احتمالا كبيرا و غير مستبعد على الإطلاق  و كان هناك سكوت متعمد و تواطؤ  مستفز عن ممارسات غريبه وشاذه متورط  بها رجال مقنعين  كنا ننسبهم مباشرة لهذه الجماعه و لهذا التنظيم ..  و تصريح وزير الداخليه بالامس متأخر جدا عما يجرى بالشارع المصرى  الذى دائما كان سابقا لنخبته فى  حل الغاز الوضع الفوضوى الذى نعيشه ..  و تذكروا ايضا ردود افعال الشارع على ممارسات التنظيم الفاشل منذ تولى "مرسى " و حتى  انتزاعه من مقعد لم يكن من الاصل يستحقه و لم يحاول حتى ان يثبت انه جدير به .. و تساؤل اكثر اهميه ..  ماذا عن ال 16 جندى ضحايا عملي