المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١١

الطابق الاخير .

صورة
-        الطابق الاخير كاد حرصى بألا يرانى   يهلكنى ,   وكادت قدمى تنزلق أكثر من مرة حتى اننى كنت مضطرا لخلع حذائى ,   فالإفريز كان بالكاد يسع القدم , أما حرصه هو فكان بأ ن يصل الى نقطة اللاعودة عند زاوية المبنى الخارجية , تلك التى تقع فوق ناصية الشارعين الكبيرين وهناك خارج الطابق الثلاثين من المبنى الفخم الذى يضم مصالح الدولة ومؤسساتها الوطنية ؛     لذلك   أيضا كانت نقمتى عليه   .   حين انتبه إلى : غاص قلبى عند قدمى   , وكنت إتعجب ؛ كيف   وصل حريصا على الموت الى موقع بهذه الخطورة   ؟ سألته وأنا أرسم ابتسامة مطمئنة ؛ ماذا لو فعلناها سويا ؟ ارتسمت الدهشة على وجهه المتعب وقال باستنكار ؛ " ماذا ؟ ماذا تقول ؟ قلت : نفعلها سويا , أنا جاهز , لطالما فكرت فى الأمر , ولم يدخل معى حيز التنفيذ إلا حين رأيتك تنوى فعلها . سألنى وقد فاض كيله : ولم تريد ذلك ؟ لدى ما يدفعنى للأمر , فلم تريد انت ؟   أنا أيضا لدى أسبابى   وهى كثيرة , أقلها أن اترك دائنى فى ورطة انا حاليا غارق فيها الى هنا , واشرت إلى أعلى أنفى بينما أرسم ابتسامة تشفى لائقة بالموقف حسب ظنى .   لا تبدو يائسا كما أنا ؛ قالها وهو ينظ