رمضان كريم . .

كل عام وانتم بخير … هلت ايام رمضان الجميلة , الحسنة فيها بعشر والفريضة بسبعين فى سبعة وعشرين والحسابة بتحسب يا اهل الخير . ولكن هناك سؤال كبير .. لماذا ننتبه لتقصيرنا طوال السنة فقط فى رمضان ؟ ولماذا نكثر من عباداتنا ومن محاسبة انفسنا وتذكير بعضنا بالتقرب الى الله فقط فى الشهر الفضيل ؟
ربنا رب كل الشهور والفرائض التى نقدمها له طوال العام لا تلقى اهتماما اكثر مما تلقاه الفرائض فى الشهر الفضيل , كل ما نقدمه ايها السادة فى كل ايام العمر وساعاته وانفاسه تلقى نفس الاهتمام وبنفس دقة التدوين لنعلم ان الله عفو ويعفو عن كثير
هناك امور كثيرة نفعلها فى رمضان وغيره من ايام الله لا ندقق كثيرا فيما اذا كان الرسول الكريم يفعلها مثلما نفعل الان . اوضح مثال على ذلك هى صلاة التراويح , فبعضنا لا يواظب كثيرا على الصلوات المفروضة بقدر ما يواظب على التراويح فى المسجد وكان الرسول حريصا على الا نفعل هذا بالخصوص , فهل تصدقون هذا ؟ نحن لانفعلها فقط بل نفعلها فى مظاهرات تكاد تاخذ معنى المن على الله ومعنى النفاق الرخيص , وحاشاكم من هذا وذاك . والغريب العجيب فى الامر انعلماءنا لا ينكرونه علينا بل يشحعون عليه .
صلاها رسول الله مرة او مرتين ثم امتنع عن الخروج اليها ولما وجد القوم يجتمعون وينتظرون خرج اليهم وقال ايها الناس صلوا فى بيوتكم , ان افضل صلاة المرء فى بيته الا المكتوبة كثيرة هى الامور التى نفعلها ولم يكن الرسول يفعلها نظن بها اننا نتقرب الى الله ولا اظن اننا نتقرب الى الله باكثر مما كان يفعل رسولنا الكريم , نضيق على انفسنا كثيرا ببعض التحوطات التى نحذر بعضنا منها كرائحة الطعام و حتى رائحة الصابون و الاستحمام فى نهار رمضان وغسل الاسنان والمضمضة بحجة ان ريح فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك هذا صحيح , لكنه لا يعنى ان الله او الرسول يامرنا بان نحافظ على نتانة الجسد او تغير رائحة الفم , لان الاسلام انظف واطهر من هذا الفكر الغريب . لن احدثكم عن الاسراف الغريب جدا من شعوب يطحنها الغلاء طحنا وفى شهر رمضان بالذات يتغول الغلاء حتى لتخاله يقصم الظهر ولكن … لا ادرى .. نحن لا نتخلى بسهولة عن عاداتنا ولو كانت مهلكة … يا بركة رمضان …… هللى .
تعليقات
إرسال تعليق