يا خبر . . لابسة بنطلون ؟

يا خبر . . . لابسة بنطلون ؟
من الصعب أن يصدق المرء هذه الحادثة المثيرة للحنق والغيظ والنفور من نظام يضيق بالنساء الى هذا الحد
كنا نتندر على ممارسات " جماعة الامر بالمعروف " التى تكاد تنفرد بها السعودية , ولا تمس أبدا " الزخمة " جلد أحدا من الاسرة المالكة ومن يحتمى بها , وما تزال حادثة حبس اثنان من الادباء المصريين " كم يوم "لانهما حاولا الحصول على توقيع شاعرة سعودية على
ديوانها فى حفل بهذه المناسبة مثار جدل واستغراب شديدين .
ولا نعرف من اين يأتى هؤلاء بما يعتقدوه زيا للمرأة المسلمة , أذا كان ما أخبرنا به عن الرسول الكريم هو فقط ما لا يشف ولا يصف , بل إن هناك روايات تخبر بأن الرسول فى وصفه لزى المرأة ؛ أشار الى مرفقه وليس فقط كفها هو ما يسمح بظهوره للمرأة .
أما آية " يدنين علهن من جلابيبهن " فهى معللة ب " ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين . . " أى كان القصد ألا تختلط الحرة بالجارية التى كان
الشباب يتجرؤون عليها بعض الشىء .
و أما آية الحجاب " فاسألوهن من وراء حجاب " فكانت لاحتجاز البعض خارج ستارها , فلا يقتحم عليها غرفتها لئلا يطلع منها على ما لا يحل له , وقد كانوا يدخلون على النبى دون استئذان حتى نزل التوجيه الإلهى بخفض الصوت والاستئذان بل والعودة " وإذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أذكى لكم "
لكن أن ياتى البعض بقانون بشرى قاصر الفهم ليجرم ارتداء البنطلون , فهو غاية التزمت والجلافة وسوء الفهم لحكمة التوجيه القرآنى
, الذى صار فى حاجة لطرح ما سبق من تفسيرات الأخرين التى مر عليها ما يزيد على ألف عام تعطلت فى علمائنا بها ملكات الفكر وإعمال الفكر فى متون علاها الغبار وناسبت زمانها ولم تعد تناسب عصرنا بانفتاح مجالات المعرفة والبحث فيه
وسهلت كثيرا مهمة البحث والتنقيح سواء لتفسيرات القدماء , أو للأحاديث النبوية الشريف التى راجت من بينها أكثرها ضعفا و أغربها متنا عن نهج الرسول والدين القويم وانحصرت ممارسات المسلمين فى مظاهر وعبادات طقوسية أبعد ما تكون عن الفكر والنهج الاسلامى القويم .
الحقيقة نحن نشفق على هذه الانظمة وهذه العقول التى تسىء الى نفسها والى دينها حراء هذه الممارسات المنسوبة ظلما لشريعة الاسلام
والدين الاسلامى , ونتمنى عليها أن لا تثبت اركانها وتصنع هيبتها ونفوذها لدى شعوبها بالإساءة لدين الله , والأولى أن يكون الامر بالتأسيس لتنمية بشرية واقتصادية شاملة ,و لن تعدم عقولا تهديها لأوطانها إذا وجدت الإخلاص و التشجيع والتقييم والتقدير اللازمين.
ما زلنا نكن الود والمحبة لأهلنا فى الجنوب , ونتمنى عليهم إعادة النظر فى مثل هذه القوانين الغريبة , فليس بمثلها تتقدم الأمم .
السيدة / لبنى كان الله معك , وليته ظهرى من يتلقى هذه الاربعين بدلا منك . لا أصدق أن رجالا يفعلون هذا باسم الدين ولاخلاق والعرف .
ولا أصدق أن علماء السودان يمكن أن يسمحوا بهكذا جرم ؛ أن تجلد فتاة بتهمة فعل فاضح " لابسة بنطلون " فماذا تسمون " قذف المحصنات " وإذا كانت ثمانين جلدة هى حد الزنا الذى يتوجب فيه شهود أربع يرون رأى العين , فماذا تسمى الاربعين جلدة ..
اؤكد أن المجتمع السودانى الحريص على سمعة نسائه , لن يسمح بمثل هذا السخف الذى تنوى السلطات تنفيذه , ولا أظنه ينسب حتى للسلطات التى نتعاطف معها كثيرا فى مواقفها السياسية وضد الكثير من حركات التمرد التى تبتلى بها بين وقت وآخر , بل آن الامر بحاجة الى محاسبة منظر هذه القوانين السيئة السمعة .
من الصعب أن يصدق المرء هذه الحادثة المثيرة للحنق والغيظ والنفور من نظام يضيق بالنساء الى هذا الحد
كنا نتندر على ممارسات " جماعة الامر بالمعروف " التى تكاد تنفرد بها السعودية , ولا تمس أبدا " الزخمة " جلد أحدا من الاسرة المالكة ومن يحتمى بها , وما تزال حادثة حبس اثنان من الادباء المصريين " كم يوم "لانهما حاولا الحصول على توقيع شاعرة سعودية على
ديوانها فى حفل بهذه المناسبة مثار جدل واستغراب شديدين .
ولا نعرف من اين يأتى هؤلاء بما يعتقدوه زيا للمرأة المسلمة , أذا كان ما أخبرنا به عن الرسول الكريم هو فقط ما لا يشف ولا يصف , بل إن هناك روايات تخبر بأن الرسول فى وصفه لزى المرأة ؛ أشار الى مرفقه وليس فقط كفها هو ما يسمح بظهوره للمرأة .
أما آية " يدنين علهن من جلابيبهن " فهى معللة ب " ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين . . " أى كان القصد ألا تختلط الحرة بالجارية التى كان الشباب يتجرؤون عليها بعض الشىء .
و أما آية الحجاب " فاسألوهن من وراء حجاب " فكانت لاحتجاز البعض خارج ستارها , فلا يقتحم عليها غرفتها لئلا يطلع منها على ما لا يحل له , وقد كانوا يدخلون على النبى دون استئذان حتى نزل التوجيه الإلهى بخفض الصوت والاستئذان بل والعودة " وإذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أذكى لكم "
لكن أن ياتى البعض بقانون بشرى قاصر الفهم ليجرم ارتداء البنطلون , فهو غاية التزمت والجلافة وسوء الفهم لحكمة التوجيه القرآنى , الذى صار فى حاجة لطرح ما سبق من تفسيرات الأخرين التى مر عليها ما يزيد على ألف عام تعطلت فى علمائنا بها ملكات العقل وتوقفوا بها عن إعمال الفكر فى متون علاها الغبار وناسبت زمانها ولم تعد تناسب عصرنا بانفتاح مجالات المعرفة والبحث .
وسهلت كثيرا مهمة البحث والتنقيح سواء لتفسيرات القدماء , أو للأحاديث النبوية الشريف التى راجت من بينها أكثرها ضعفا و أغربها متنا عن نهج الرسول والدين القويم وانحسرت ممارسات المسلمين فى مظاهر وعبادات طقوسية أبعد ما تكون عن الفكر والنهج الاسلامى القويم .
الحقيقة نحن نشفق على هذه الانظمة وهذه العقول التى تسىء الى نفسها والى دينها حراء هذه الممارسات المنسوبة ظلما لشريعة الاسلام والدين الاسلامى , ونتمنى عليها أن لا تثبت أركانها وتصنع هيبتها ونفوذها لدى شعوبها بالإساءة لدين الله , والأولى أن يكون الامر بالتأسيس لتنمية بشرية واقتصادية شاملة ,و لن تعدم عقولا تهديها لأوطانها إذا وجدت الإخلاص و التشجيع والتقييم والتقدير اللازمين.
ما زلنا نكن الود والمحبة لأهلنا فى الجنوب , ونتمنى عليهم إعادة النظر فى مثل هذه القوانين الغريبة , فليس بمثلها تتقدم الأمم .
السيدة / لبنى كان الله معك , وليته ظهرى من يتلقى هذه الاربعين بدلا منك . لا أصدق أن رجالا يفعلون هذا باسم الدين ولاخلاق والعرف .
ولا أصدق أن علماء السودان يمكن أن يسمحوا بهكذا جرم ؛ أن تجلد فتاة بتهمة فعل فاضح " لابسة بنطلون " فماذا تسمون " قذف المحصنات " وإذا كانت ثمانين جلدة هى حد الزنا الذى يتوجب فيه شهود أربع يرون رأى العين , فماذا تسمى الاربعين جلدة ..
اؤكد أن المجتمع السودانى الحريص على سمعة نسائه , لن يسمح بمثل هذا السخف الذى تنوى السلطات تنفيذه , ولا أظنه ينسب حتى للسلطات التى نتعاطف معها كثيرا فى مواقفها السياسية وضد الكثير من حركات التمرد التى تبتلى بها بين وقت وآخر , بل إن الامر بحاجة الى محاسبة منظر هذه القوانين السيئة السمعة .
هذا الدين لم يفرق بين الرجل والمرأة فى الحقوق والواجبات . ولم ينتقص من شأنها أبدا , بل سما بشأنها ومكانتها فى المجتمع و لم تكن فى يوم أبدا عورة كما يقول المتنطعون . بنطال ؟ ! ! من أجله تجلد أمراة " 40 جلدة " ؟ هل تعلمون ان الفاروق عمر ابن الخطاب أقام حد القذف على أربع لأن أحدهم قال سمعت ولم أر , بينما رأى الثلاثة رأى العين ؟ نعم أقام عليهم حد القذف وجلدهم 40 جلدة لأن ستر هذه الأمور أولى من إشاعتها
ولانه سمع من الرسول الكريم " . . فليستتر بستر الله " وانتم تشوهون سمعة احدى النساء الفضليات بتهمة شنيعة " فعل فاضح " يا خبر ! ! ؟ لبست بنطلون ؟ " نعم لبست بنطلون , . . فما تقولون فى نساء الصحابة اللاتى كن يقاتلن من فوق الخيول ؟ هل كانت تلبس الرداء أو العباءة التى تكنس بها الشوارع الآن ؟
لماذا تفرض أعرافنا البيئية نفسها على فهمنا لكلام الله وهو الاساس والفيصل فى أمور الحياة والكون ؟ وهو المهيمن حتى على كلام الرسول الكريم إذا ما تعارض متنه معه ؟
هل يعرف الحق بالرجال ؟ أم يعرف الرجال بالحق ؟
سؤال الى اهل الحديث " رواية ودراية , جرحا وتعديلا , متنا وسندا .
واجهوا كتابات لبنى حسين ووقائع الفساد التى تنشرها وتتحدث عنها , واجهوا فكرها ولا تفرضوا قوامتكم الغبية عليها فما كانت القوامة إلا حفظا وإكراما ,
ولا تظنوا أن أهل الغرب فى حاجة لحبك المؤامرات لتشويه الاسلام فكرا ودينا , لأنكم تفعلون ذلك وبكل جدارة .
نحن المسلمون البسطاء نرفض هذا الفكر الجاهل وهذه القسوة والجلافة والوحشية فى معاملة النساء , ولا نستبعد إذا فعلتم هذا حق ؛ أن تكون كل أحداث دار فور وما قبلها فى الجنوب صحيحة
وليست من تلفيق الاعلام الغربى كما ندعى عليهم ليل نهار . . .
إن نظاما يتصرف هكذا تصرف مع كاتبة وصحفية " معارضة "
تسهل على المجتمع الدولى إدانته بكل ما يروج عن أحداث دار فور وغيرها , ويصعب علينا كثيرا الدفاع عنه , فماذا يمكن أن نقول وهذا شأنه . . " 40 جلدة لمن تلبس البنطال ؟ " أليس هذا سخفا ؟ ! ! ! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
تعليقات
إرسال تعليق