ليس بعد .. قصه قصيره
ليس بعد ... ينتابنى خجل عارم كلما لمحتنى انظر اليها .. وعود من الخشب ينغز فى صدرى كلما طاف بى خيالها أو شعرت بوجودها فى الميدان الواسع .. مرات قليله تواجدت بها فى الميدان الشهير ؛ لكنها و من أول مرة رأيتها جذبتنى عيناها المتحفزه , و قصة شعرها البسيطه التى تقف به عند كتفيها , منسدلا ناعما و تبدو سعادته و هو يزين و جهها نحاسى اللون و عودها المنحوت بسلاسه من عاج طرى .. هل هناك عاج طرى؟ اراها كذلك و لا يلومننى أحد و هل هناك عاج نحاسى .؟ .. لا أحتمل أن يقيم وصفى لها أحد .. و لن أصف لكم مزيدا منها , فهى أثيرتى أنا و لا دخل لاى كان .. فى كل مرة يأخذنى الشوق الى هناك , انشغل بالبحث عن و جهها ممنيا نفسى - فقط - بابتسامتها الحلوه حين تلتقى عينانا , و أشم ريحها و أشعر بها قبل أن أراها , و لا أطمع فى مزيد .. فهى دائما منشغله بعمل يبدو هام للغايه , تعمل كما يبدو لى ضمن منظمه خيريه تهتم بأمر المصابين و أهالى شهداء الثوره و بمن يسوقهم حظهم العاثر الى أيدى الشرطه محبوسين ...