ثورة شعب
ثورة شعب طال صيره , وعظمت معاناته حتى صار ظهره للحائط ؛ هذا ما حذرنا منه النظام الغبى , لكنه لغبائه لم ينصت ولم يكن يكن يقرأ او يسمع كمبدأ لم يحد عنه لحظة .
دعونا الآن مما مضى لأن الحاضر ازهى وادعى للمعايشة والتعامل الواقعى ,
الجيش يريد التخلى عائدا الى مهامه الاساسية بعد ان تنتهى مهمة الانتقال الى حرية الرأى والفكر والعدالة الاجتماعية ؛ جيد . . . تعديلات الدستور التى سنصوت عليها ليست كافية للمرور من عنق الزجاجة كما يسميها الصائدون فى الماء العكر ؛ هذه فترة انتقالية ؛ كلما طالت كلما كان الغد اكثر ثباتا ووضوحا فما لهؤلاء يستعجلون ؟
التعديلات المزمع الاستفتاء عليها بعد غد السبت لا تفى بما هو مطلوب فى المرحلة الجديدة , مرحلة مفتوحة على كل فئات المجتمع وطوائفه , فلا سبيل لانفراد طائفة انتهى عهدها ولا سبيل لطائفة تريد الانفراد بعهد لم تبادر بصنعه , بل رفضت فى البداية ان تشارك فى اعلان واضح وصريح موجه للنظام الذى لم تصدق انه زائل , ولم يكن ابدا على قدر زئيره فيهم كلما حمى الوطيس , و , , شاركوا فيما بعد حين ايقنوا عيانا بيانا ان النمر الذى جعل من اهل الدين والفداء ومقاومى الانجليز فى القناة مجرد جماعة خائفة طامعة فى عفو او هبة منه ؛ كان نمرا من ورق .
الآن يريد الاخوان اقتناص ثمرة الثورة الشعبية العارمة التى صنعها الشعب الرائع صانع الامجاد ؛ . . . لعلهم لم يعلموا بعد ان هذا الشعب الصابر المثابر ادهى من ان يتم السطو على ثورته بهذه السذاجة , ولذلك فانا ابشركم ان يوم السبت الموافق 19 فبراير هو يوم الرفض القاطع للتعديلات التى تمنح قبلة الحياة لدستور مهلهل خرق لا يصلح ابدا لمرحلة ما بعد الثورة المباركة , لا لحلم الدولة الدينية التى يريد الاخوان اقامتها فى برمصر ؛ هل رايتم دعاياتهم ؟ واجب شرعى ان نقول لنعم لتعديلات دستور كان سببا فى خلق فرعون 30 عاما , واجب شرعى ان نقول نعم لانفراد اهل السلطة والمشايخ ؛ وكاننا لا نرى كيف يسيل لعاب المشايخ امام موائد اهل المالالعامرة فى احيائنا ولا انحناءاتهم الساجدة لاهل السلطة البائدة .
سنقول بملء الفم لا والف لا لهذه التعديلات لاننا نريد دستورا جديدا ومجلسا تشارك فيه كل الهيئات والاحزاب ولو وصلت مائة , ونريد لكل هؤلاء ان ياخذوا فرصتهم فى الساحة السياسية بعد ان ينقشع غبار معركة الجمال والخيول وبعد ان يهدأ الدراويش اللذين هاجوا على غير العادة وانتشروا على النواصى والشوارع العامة .
كانت السلطة الغاشمة تحبس الكل فى مقراتهم الحزبية ولا تسمح بالمؤتمرات الجماهيرية التى تعد الف باء الحرية السياسية , والآن الباب مفتوح للجميع كى ينتشر ويتحاور .
لا لتعديل الدستور , ونعم لدستور جديد ؛ نريد دستورا جديدا وحرية مطلقة فهكذا خلقنا الله وهكذا ننوى ان نعيش حياتنا احرار دون سلطة تقمعنا , ودون ملتح يقرعنا ويفتح لنا ابواب الجحيم وكانه خازنها .فلم يفعل ذلك النبى صلى الله عليه وسلم لان الله يقول " فبما رحمة من الله لنت لهم , ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك . . . "
اوصيكم نهذا الرابط :http://youm7.com/News.asp?NewsID=371119
http://www.youtube.com/watch?v=8NuqtlyHLnY
تعليقات
إرسال تعليق