البرادعى . . " زعيما "








                                                                                                      البرادعى . . زعيما
ماذا فعل بنا د . البرادعى ؟ : جاء الرجل إلى بلده واستقبله الآلاف فى مطار القاهرة , وهبت زعامات كثيرة كانت نائمة إلى اعلان التعاون معه , وغالبا محتمية بشخصيته الدولية التى أقلقت النظام وأوقعته فى حيرة , .
لكن هل يحق للدكتور البرادعى ان يرشح نفسه فى الوقت الحالى ؟ وفى ظل النص الوحشى للمادة 76 ؟
إذن ماذا يفعل الدكتور البرادعى ؟ وماذا يمكن أن نفعل معه ؟  وهل من الممكن ان ينصلح أى شىء فى مصر دون أن ينصلح حال النظام الحاكم والطريقة التى تساس بها البلاد ؟  وهل من الممكن ان نكون شعب متحضر  ومتقدم دون ان يتولى أزمة الامور الاكثر كفاءة وخبرة وحرصا على احترام القانون ؟
الاصلاح السياسى  إذن هو الأجدر بالمناقشة والأهم , وهو القاطرة التى تجر وراءها إصلاح التعليم واالمجتمع واحوال المعيشة وارتفاع مستواها إلى المستوى اللائق
بشعب كان يوما ما يحكم الدنيا باسرها لآلاف السنين , فماذا يمكن أن نفعل قبل أن تفتر الهمة  بوصول د . البرادعى الى بلده , وإعلانه عن احتمال ترشحه لو تغير الحال ؟  . . لو تغير الحال , فهل يمكن ان يتغير الحال ؟
د . البرادعى لم يعلن نيته للترشح فى هذه المرحلة , لانه وقت المطالبة بتعديل الدستور أولا , لانه " إتلعب " فيه كتير الايام الماضية لتهيئة المناخ للانتخابات القادمة " ؟ " وهو يراهن على الرغبة العارمة فى التغيير والإصلاح .
جاء من الخارج فوجدناه يشعر بمعاناة الفقراء الذين يمثلون 70 % من الشعب المقهور , ويعلم أن الفساد يضرب بأطنابه فى كل النواحى , ولم يحتاج إلى حكايات من هنا وهناك ليعلم بأن النظام يرتعب من كل هتاف ليس موجها له , حين أخبرته شقيقته انهم منعوها من رفع العلم المصرى , فما أغبى المفسدين !
دعونى أقترح ورقة عمل لهذه المرحلة وتعالوا نتناقش بها هنا , ولنكن جادين فى هذا التوجه لصالح اينائنا ومستقبلهم :
اولا تعديل الدستور او حتى انقلاب دستورى كما عبر الشتامون فى الصحف القومية
ثانيا يعلن هو أو غيره الترشح كمستقلين يكفل لهم الدستور هذا الحق .
ثالثا : المعارضة هبت للمساندة لان النظام وبإجراءات امنية بحتة يمنعهم من التواصل مع الشعب , فلا نستغرب تحركهم تحت مظلة البرادعى الذى تحميه الأعين المسلطة عليه من الخارج كشخصية دولية لها احترامها , وليست هنا " اجندة دولية " كما بدأ الترويج , لكنه خوف اللصوص من الجيران ؛ وعليه فالاحزاب مطالبة بانتزاع حقها فى التواصل مع الناس رغم انف النظام , و إلا فلتذهب لتكمل نومها و. . " هنوطى صوتنا " .
رابعا : الاحزاب مطالبة اخلاقيا بالوقوف مساندة وداعمة لكل من يلتقطه النظام فى الطريق للإصلاح , وليقيموا الدنيا ولا يقعدوها حتى ترتخى يد النظام عن اى وطنى يكافح للتغيير والإصلاح , ولا يجب ابدا أن تتكرر حالة الذعر والاستكانة التى كانت ماثلة حين انفرد النظام بالدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد الليبرالى المصرى والزعيم الحالى له الآن رغم أنف المزورين .
لكننى فى هذه المناسبة أطالب د . البرادعى بإنكار الذات ومساندة " الوصيف " الذى نكل به النظام المصرى , ومازال يقاوم صامدا من اجل التغيير , ولديه برنامجه الانتخابى , كما ان لديه ايضا مشروعا لدستور جديد اشترك فى كتابته فقهاء دستوريون تفخر بهم مصر من أقصاها الى اقصاها .
فلماذا لا يساند د. البرادعى أيمن نور فى الانتخابات القادمة ؟ ويعلنها صريحة ومدوية بينما المطالبة وبصورة منطمة وجدية وقانونية بتعديل الدستور او استبداله بآخر جديد عملية مستمرة , ولا غضاضة أن تكون على المستوى الدولى لان النظام لن يتوانى عن التنكيل بالكل فى هذه الحالة المقترحة .
أما الاخوان المسلمون فلى معهم كلمة ؛ لن تنالوا من النظام شيئا ولن يعترف لكم بحزب , وسوف يواصل اعتقالاتكم ثم يساومكم عليها فى كل مرحلة , وكلما علت رأس منكم سيطالها , وإن كان يفعل ما يفعله لكم حال الترشح للبرلمان ؛ فكيف يمكن ان يكون موقفه من انتخبات الرئاسة إذا فكرتم بها ؟
فى المقابل ما موقف ايمن نور من تنظيمكم ؟ اظنه يدعوا للاعتراف بوجودكم وهو كاف جدا لجماعة دعوية فى الاساس دون ان تظنوا اننى ادعوكم للانزواء فى المساجد والزوايا بل اخرجوا للعمل العلنى والمصريون اذكياء وليسوا مجرد دراويش , ولا قصر .
ساندوا ايمن نور ولا تتردوا كما العادة حتى تفوت الفرصة , وتذكروا ان خمس سنوات ضاعت بسبب هذا التردد والتصرف الانانى البعيد تماما عن تصرف تلامذة الامام البنا رحمه الله .
ربما لو فعلتم لما كان فرد منكم الآن فى محبسه ولتغير وجه الحياة فى مصر , ونأمل هذا من مكتب الارشاد الجديد
فهل انتم فاعلون ؟

تعليقات

  1. أهلا بالحبيب والمبدع الجميل
    أشرف العنانى . .
    أسعدنى وجودك هنا كثيرا لو تعلم . مراحب كثيرا ..
    اخبرنى اذن كيف لى بتوسيع مجال الكتابة على هذه الصفحة , فلا اجد لها مخرجا . . هللا اخبرتنى لو تكرمت ؟

    ردحذف
  2. لم يعد ايمن نور كما كان وقت ان كتبت هذه المقاله .. كنت اتوسم فيه خيرا كثيرا لكنه فجعنى حين تحالف مع الاخوان .. و ترك لهم المجال للانفراد بالشارع , وكنت اراه مشروعا لزعيم تلتف حوله اطيافا عده ... فجعنى تصرفه . وسقط كثيرا بقيمته فى نظرى المتواضع ...

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الكهرباء الحره